بيان لجنة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب حول تصريحات القس ابراهيم نصير الداعمة للإرهاب

  • طوني حبيب -
  • Studies -
  • بيان لجنة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب حول تصريحات القس ابراهيم نصير الداعمة للإرهاب
بيان لجنة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب حول تصريحات القس ابراهيم نصير الداعمة للإرهاب
الجمعة 10 يناير, 2020

الحق والرحمة والايمان، تلك هي تعاليم المسيحية، التي نذكّر بها اليوم القس ابراهيم نصير راعي الكنيسة الإنجيلية المشيخية في حلب، بعد انحرافه عن الكلمة الحق في عظته الموجهة لدعم قاسم سليماني والتي ادعى ضمنها ان سليماني كان يقاوم الانظمة المستبدة ومقارنته المثيرة للاستهجان بمقاومة السيد المسيح، وانه كان يتصدى لداعش ويساهم في الحفاظ على تنوع المجتمع السوري وحماية المسيحيين.

متجاهلاً ان قاسم سليماني ارتكب مجازر طائفية في سوريا كما انه دعم ميليشيات ترتكب الفظائع وتروج للهمجية والطائفية في كلّ من سوريا ولبنان و العراق و اليمن وعموم المنطقة.

 أمام خطورة مثل هذا الخطاب، ترفض هيئة متابعة مؤتمر المسيحيون العرب كامل ما جاء في عظة ابراهيم نصير وتؤكد الهيئة على ان رسالة المحبة وقوة العدل التي حملتها المسيحية لا تستقيم مع مقارنتها بأعمال اجرامية. ونستنكر الادعاء الوارد في هذا الخطاب بأن تلك الاعمال الاجرامية لقاسم سليماني كان هدفها الدفاع عن التنوع او عن المسيحيين بل نؤكد ان الفصائل الارهابية التابعة للميليشيات الايرانية لا تختلف عن داعش والنصرة وسواها، وترتبط فيما بينها بجذر واحد هو التطرف وكراهية الآخر والسعي لتمكين المستبدين، وقد ساهمت جميعها بترهيب المسيحيين كما المسلمين وكذلك بدفع المسيحيين للهجرة التي كانت بأعلى مستوياتها في سوريا ولبنان خلال فترة حكم الاسد الاب والابن .

وكذلك نحذر من خطورة التضليل الوارد في هذه العظة، والساعي لتضييع الحق والحقيقة وللخلط بين المجرم والضحية؛ وهي بذلك تحيد بموقع رجل الدين عن واجباته وتجعل من الضرورة برأينا ان تنظر المؤسسات الكنسية المعنية في أهليّة من يعتلون المنابر والتحقق من كونهم قادرين على حمل هذه المسؤولية دون الانحراف بها الى منزلقات دعم التطرف والارهاب. وإلى ذلك الحين، تبقى مسؤولية كل من آمن بالتعاليم الحقّة ان يبقيها حيّة في الحاضر والوجدان، في زمن يشهد النفاق وتصاعد العنف والارهاب وتزداد فيه المسؤولية اهمية واستحقاقاً.

هيئة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب

بيروت 10 كانون الثاني 2020

الموقعون:

الدكتور انطوان قربان (لبنان)، المهندس ايمن عبد النور (سوريا)، الدكتور فارس سعيد (لبنان)، الاستاذ اسعد بشارة (لبنان)، المهندس طوني حبيب (لبنان)، الدكتورة سميرة مبيض (سوريا)، الاستاذ ياكو ايليش (العراق)، الصحافية ربى كبارة (لبنان)، الاستاذ جوزف كرم (لبنان)، المهندس سيرج بوغاريوس (لبنان)، المحامي امين بشير (لبنان)، الصحافي ايلي الحاج (لبنان)، الصحافي ايمن جزيني (لبنان)، المحامي ايلي كيرللس (لبنان)، الصحافي ايلي القصيفي (لبنان)، المهندسة سوزي زيادة (لبنان)، المحامي غسان مغبغب (لبنان)، المهندس انطوان قسيس (لبنان)، الاستاذ ميشيل كيلو (سوريا)، الكاتب ابراهيم الجبين (سوريا)، المحامي محمد علي ابراهيم باشا (سوريا)، الصحافي بيار عقل (لبنان)، الاستاذ جورج صبرة (سوريا)، الدكتور عماد جاد (مصر)، الدكتور مروان خوري (سوريا)، الدكتور سليم بشارة (سوريا)، الدكتور طانيوس شهوان (لبنان)، الاستاذ طوبيا عطالله (لبنان)، الاستاذ نعمة لبّس (فرنسا)، المحامي سامي شمعون (لبنان)، الاستاذ سعيد لحدو (سوريا)، الاستاذ بشير اسحق سعدي (سوريا)