تقرير أسبوعي دولي - 30-2020

تقرير أسبوعي دولي - 30-2020
الأحد 29 نوفمبر, 2020

رقم 30/2020

 

تقرير دولي 23 - 29/11/2020

 

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان  بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

لم يعطِ السجال الدستوري بين رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي هذا الاسبوع أية نتائج ملموسة. فبغض النظر عن إقرار المجلس النيابي إخضاع حسابات مصرف لبنان والوزارات والمجالس والصناديق والمؤسسات العامة للتدقيق الجنائي، فإن هذه الخطوة هي فقاعة صابون. فالمجلس النيابي هو سلطة تشريعية وليست سلطة تنفيذية كما هي حال مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية اللتان لهما الحق والصلاحية للقيام بهذه الاجراءات. ولم تكن خطوة رئيس الجمهورية أكثر من عملٍ شعبوي، كعادته هو وفريقه السياسي، لا يمكن صرفه إلا في سوق مناصريه وحلفائه.

كما أن تصويت الكتل النيابية في مجلس النواب على قرار اخضاع وزارات ومؤسسات الدولة وصناديقها كما مصرف لبنان للتدقيق هو "نكتة سمجة" - اذا جاز التعبير - لأن المسؤولين عن هدر المال العام في هذه المؤسسات هم أصلاً من هذه الكتل النيابية وقد تم تعيينهم من قبل كتلهم خلال العقدين المنصرمين، أقلّه.

أما فيما يخص ملف تشكيل الحكومة العتيدة، فالأمور لا تزال في المربع الأول، ولا تزال الشائعات هي التي تتحكم بالمشهد السياسي. فرئيس الحكومة المكلّف غائبٌ عن الصورة وبدون أية خطوات او حتى تصريحات، فيما تتابع القوى السياسية تلاوة تأكيدها على دعم "المبادرة الفرنسية" وتسهيل تشكيل الحكومة. لكن يتبيّن من المشهد العام أن القوى السياسية ليست راغبة في تحريك ملف التشكيل بالاتجاه الايجابي قبل وضوح الصورة لحزب الله، اقليمياً ودولياً، ليعطي الضوء الأخضر، فهو الذي يتحكّم فعلياً بملف تشكيل الحكومة في لبنان.

أما الوضع الأمني الداخلي فلا يبدو بوضعٍ أفضل، وسط تكاثر الشائعات والتحليلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحافة المكتوبة عن التحضير لأعمال أمنية في لبنان بالتزامن مع تهديدات ايران بالردّ على عملية اغتيال العالم النووي الايراني، والذي أجمع محور الممانعة على مسؤولية اسرائيل في تنفيذها.

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

رفض وزير الخارجية اللبناني شربل وهبي التوقيع على البيان الختامي للمؤتمر العالمي الثاني لحرية الإعلام الذي استضافته كندا وبوتسوانا في 16 من الشهر الجاري، وبحسب تقارير إعلامية فإن لبنان كان الدولة الوحيد التي شاركت في المؤتمر وامتنعت عن توقيع البيان الختامي الذي يطالب بتوفير المزيد من الحماية للصحافيين ليتمكنوا من القيام بعملهم بحرية وأمان. وأشارت تلك التقارير إلى وزير الخارجية اللبناني قد رفض التوقيع على البيان الختامي بسبب وجود فقرة تتحدث عن حماية حرية التعبير للمثليين جنسيا والأقليات الجندرية. وقد صدر عن وزارة الإعلام بيان بعد تشاور وزيرة الاعلام ووزير الخارجية حول انه وفي حال وجود بنود تتعارض مع القوانين اللبنانية، يمكن التحفظ عليها وليس التمنع عن توقيع الاتفاقية وتوافقا على طرح الموضوع على الجانب الكندي.

على صعيد آخر، نعت نقابة أطباء لبنان في بيروت يوم الاثنين، في بيان، الطبيبين: خليل سيف الدين، وظافر ميتا من البقاع، اللذين توفيا جراء إصابتهما بفيروس كورونا خلال قيامهما بواجبهما المهني. وحثت النقابة العاملين في القطاع الطبي والتمريضي والاستشفائي على "اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والتدابير الوقائية لتجنب الإصابة بهذا الوباء"، وكررت طلبها الى المستشفيات أن " تؤمن للاطباء والممرضات والعاملين الصحيين، كل الإجراءات والتدابير اللازمة والضرورية لكي لا تزيد أعداد المصابين منهم".

في سياق آخر، أعلنت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، في بيان يوم الاربعاء، انها تلاحظ بقلق متزايد الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تزداد سوءا في لبنان، وتأسف للتأخير المستمر في تشكيل حكومة جديدة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل ومواجهة المحنة المتفاقمة للشعب اللبناني. واكدت المجموعة مرة أخرى على الحاجة الماسة لأن يتفق القادة السياسيون في لبنان على تشكيل حكومة لديها القدرة والإرادة لتنفيذ الإصلاحات اللازمة دون مزيد من التأخير. وحضت كلا من حكومة تصريف الاعمال الحالية وأعضاء مجلس النواب على تنفيذ مسؤولياتهم الآنية بالكامل، من خلال اتخاذ كل الخطوات البرنامجية والتشريعية المتاحة للتخفيف من الضغوط الاقتصادية التي تواجهها العائلات والمؤسسات التجارية اللبنانية. ورحبت باعتزام فرنسا عقد مؤتمر دولي للمساعدة الإنسانية والتعافي المبكر لدعم الشعب اللبناني في أوائل كانون الأول، برئاسة مشتركة مع الأمم المتحدة، دون الانتقاص من الحاجة الملحة لتشكيل الحكومة والإصلاح.

على الصعيد الصحي، أشار مدير مستشفى بيروت الحكومي فراس الأبيض، يوم الجمعة، إلى أنه "قبل بضعة أيام ، توفي مريض في منتصف العمر بـ "كوفيد 19" في وحدة العناية المركزة لدينا. من الصعب أن تفقد مريضًا، لكن الخسارة شعر بها عضو من الفريق الطبي، الذي انهار عاطفياً وكان لا يطاق لأيام"، موضخاً أنه "تم إدخال المريض لمدة تقل عن أسبوعين". وأفاد الأبيض بأنه "لا توجد ضمانات. سيموت أكثر من ثلث مرضى كوفيد في وحدة العناية المركزة على الرغم من الجهود المبذولة. من الصعب أن تكون موظفاً في وحدة العناية المركزة في وقت كوفيد. ليس من السهل أن تكون رقماً. اخسر، ابدأ من جديد، اهتم، ساعد، ثم ربما تخسر مرة أخرى. في كثير من الأحيان أتساءل كيف يفعلون ذلك". وأكد أنه "في الآونة الأخيرة، كانت هناك أخبار عن ترك عدد قليل من الأطباء والممرضات مهنتهم. أنا لست مندهشا. عمال الرعاية الصحية تحت ضغط لا يطاق، والعديد منهم ينفقون عاطفياً. ومع ذلك، فإن معظمهم يتحملون اعبأهم في صمت ويستمرون في العطاء. نحن سنبقى مدينين لهم دائماً".

وفي هذا السياق، أفادت معلومات رسمية أنّ نتائج الإقفال خالفت التوقعات، مشيرة إلى أنّ أحد أسباب عدم قدرة المعنيين على اتخاذ القرار الصائب هو صعوبة ملاحظة التغير بنسبة الإصابات، والتي تحتاج إلى أسبوعين كحد أدنى بحسب خبراء في علم الطب؛ علماً أن عدد الإصابات لم ينخفض رغم انخفاض عدد الفحوصات. وعلم أنّ وزارة الداخلية قد تمدّد قرار العمل بقانون المفرد والمزدوج، في ظل قرار إعادة الفتح وذلك لتخفيف حركة المرور والاختلاط. في حين أفادت مصادر اللجنة الوزارية ان الاتجاه لدى اللجنة يقضي بالاستمرار في قرار منع التجول بعد التاسعة ليلاً فضلاً عن استمرار إقفال الملاهي الليلية والمقاهي. ويتوقع أطباء إختصاصيون موجة وبائية هائلة سيشهدها لبنان بين شهري كانون الأول وكانون الثاني، لأنه في هذه المرحلة ستختلط الإنفلونزا الموسمية بفيروس كورونا، داعين المستشفيات الى ضرورة الإستعداد لهذه المرحلة. وفي السياق ذاته، أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب أنّه استنادًا الى الاجتماعات التي عقدت هذا الاسبوع للجنة كورونا، يعاد اعتماد التعليم المدمج في المؤسسات التربوية، الرسمية والخاصة، لدوامي قبل الظهر وبعده، ابتداء من صباح الاثنين الواقع فيه 30 تشرين الثاني 2020 في المناطق كافة، كما يعاد العمل بالقرارات الصادرة عن الوزارة بخصوص تطبيق التعليم المدمج وتنفيذ اجراءات الدليل الصحي الصادر عن وزارة التربية.

في سياق منفصل، أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الجمعة، أن فرنسا والأمم المتحدة ستستضيفان مؤتمراً جديداً الأسبوع المقبل حول مساعدات بيروت بعد انفجار الميناء المدمّر في أغسطس/ آب، وسط جمود سياسي وتفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان. وسيترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، المؤتمر المرئي في 2 ديسمبر/كانون أول، والذي سيشمل أيضاً مجموعات لبنانية غير حكومية ومنظمات أخرى تسعى للمساعدة، وفقاً لما نقل عن مكتب ماكرون. وكان قد عبّر الرئيس الفرنسي، في رسالة تهنئة بالعيد السابع والسبعين للاستقلال وجّهها إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء الخميس، عن قلقه الكبير نتيجة الوضع في لبنان، مؤكداً، أنّ "الحلول معروفة، وهي تكمن في وجوب وضع خريطة الطريق التي التزمت بها كافة الأطراف السياسية في الأول من سبتمبر/ أيلول موضع التنفيذ، والتي وحدها كفيلة بتعبئة المجتمع الدولي الضرورية من أجل تفادي انهيار البلد ومساعدته على اعتماد الإصلاحات التي لا مفرّ منها لنهوضه من جديد".

دعا رئيس الجمهورية، ميشال عون، في رسالة وجهها إلى مجلس النواب بواسطة رئيس المجلس، نبيه برّي، نهاية الشهر الماضي، النواب إلى التعاون مع السلطة الإجرائية من أجل تمكين الدولة من إجراء التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان، وانسحاب هذا التدقيق بمعاييره الدولية كافة، إلى سائر مرافق الدولة العامة، تحقيقًا للإصلاح المطلوب، وبرامج المساعدات التي يحتاج إليها لبنان في وضعه الراهن والخانق، وكي لا يصبح لبنان، لا سمح الله، في عداد الدول المارقة أو الفاشلة في نظر المجتمع الدولي، مع خطورة التداعيات الناجمة عن سقوط الدولة اللبنانية في محظور عدم التمكن من المكاشفة والمساءلة والمحاسبة، بعد تحديد مكامن الهدر والفساد الماليين، اللذين قضيا على الأموال الخاصة والأموال العامة معاً (ملحق رقم 5*- نص الرسالة). وحسم مجلس النواب مسألة التدقيق المالي الجنائي، يوم الجمعة، متجاوباً مع رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون، باتخاذه قراراً بإجماع 90 نائباً، بإخضاع مصرف لبنان للتدقيق الجنائي مع كل مرافق الدولة. وصوّت لمصلحة اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري جوابا على رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون، باخضاع حسابات مصرف لبنان وسائر الوزارات والمصالح والمجالس والمؤسسات المالية والبلديات والصناديق بالتوازي للتدقيق الجنائي، من دون اي عائق او تذرع بالسرية المصرفية او خلافه. لكن وبحسب النائب وائل ابو فاعور فإن رئيس الجمهورية فعلياً وللمؤسف ورغم كل ما يلمّ بالبلاد من مصائب ومن نوائب لا زال لديه متسع من الوقت ليمارس ألاعيب الرأي العام والألاعيب الاعلامية أمام الرأي العام اللبناني، فأرسل رسالة الى المجلس النيابي وهو صاحب القرار في مسألة التدقيق أو غيره، وإذ به يخاطب مجلس النواب وهذه الحكومة هي حكومته. وهذه الحكومة التي جيء بها وجاء بها رئيس الجمهورية ومحيطه، اعتبرت خلاصة الحكمة البشرية، فلتتفضل باتخاذ الاجراءات. وأما القرار أو التوصية التي صدرت عن المجلس النيابي، ولا أعتقد للأسف انه سيكون لها تأثير في مجرى الامور القادمة، مشيراً الى انه لا صلاحيات تنفيذية للمجلس النيابي للقيام بذلك.

أما على الصعيد المالي، فيستمر نزف الاحتياط الاجنبي لدى مصرف لبنان ليصل الى ما يقارب 17.95 مليار دولار، منها نحو 17.1 مليارا تشكل الاحتياط الالزامي للمصارف لدى البنك المركزي، ما يعني ان الاخير لا يملك سوى 850 مليون دولار تقريبا لتمويل كلفة دعم المواد الاساسية والأدوية والمحروقات، اضافة الى الطحين. وتتجه الانظار الى الاجتماع المقبل للمجلس المركزي في مصرف لبنان الذي يُتوقع ان يتخذ قرارات أساسية تهدف الى ترشيد الدعم الذي يقدمه "المركزي" خصوصا ان ما تبقّى لديه من أموال يمكن استخدامها للدعم تكفيه حتى منتصف كانون الاول المقبل في حد أقصى، ما استدعى قرع جرس الانذار والانكباب على إيجاد البدائل، مع العمل على ضرورة حصر عملية الدعم وتخفيف حجمها لإطالة هذا الدعم بالقدر الممكن.

في سياق آخر، اعلنت جمعية مصارف لبنان، في بيان صحفي صدر يوم الخميس، أن القاضي المدني المنفرد في ولاية نيويورك أصدر بتاريخ 25/11/2020 قراراً أوّلياً بشأن دعوى بعض ورثة ضحايا الجيش الأميركي الذين قُـتلوا أو أصيبوا في العراق ( المعروفة بقضية بارتليت Bartlett على اسم أحد المدّعين) والتي زعم فيها هؤلاء أن عدداً من زبائن المصارف اللبنانية الإثني عشر المدّعى عليها قد ساعدوا حزب الله مالياً عبر حساباتهم في هذه المصارف، وأن الحزب ساهم في ما أصاب الجهة المدّعية من خسائر أو أضرار. وأكدت المصارف اللبنانية المدّعى عليها أن ادّعاءات المدّعين خالية تماماً من الصحة  والمصداقية ، وهي ادّعاءات واهية وغير واقعية، كما تؤكّد أيضاً التزامها بالقواعد القانونية العالمية والمحلية المرعيّة الإجراء في ما يخصّ مكافحة تبييض الأموال ومكافحة الإرهاب.

 

محطات سياسية واقتصادية:

  • لقاء سيدة الجبل: في لحظة إعادة ترتيب ايران لأوراقها في المنطقة يسعى حزب الله أيضاً لإعادة ترتيب أوراقه في الداخل اللبناني - العماد عون كان قد تحدّث عن هدفين لتبرير تحالفه مع سلاح إيران في لبنان: إعادة حزب الله إلى لبنان واستعادة حقوق المسيحيين. وكانت النتيجة بأن ذابت الدولة اللبنانية في دويلة الحزب وانهارت مصالح جميع اللبنانيين  - أمام هذا الواقع المرير والمخيف، والذي يؤكد على وضع يد حزب الله على كل مفاصل الحياة الوطنية يطالب لقاء سيدة الجبل مجدداً باستقالة رئيس الجمهورية كخطوة أولى على طريق استعادة انتاج سلطة بديلة على جميع المستويات وفي كل المؤسسات الدستورية وفقاً للتراتبية المعروفة من أجل إنقاذ لبنان. (ملحق رقم 1*- بيان)
  • تكتل لبنان القوي (التيار العوني) - أكد تمسكه بإلزامية التدقيق في حسابات مصرف لبنان - لن نفرط بنضال سنوات طويلة اوصلتنا الى قانون يصحح التمثيل النيابي. (ملحق رقم 2*- بيان)
  • كتلة التنمية والتحرير (أمل) - استغربت التجييش غير المبرر حول قانون الانتخاب - للاسراع بتأليف حكومة إختصاص وفقا لما نصت عليه المبادرة الفرنسية. (ملحق رقم 3*- بيان)
  • كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله): للاسراع في تشكيل حكومة مع مراعاة التوازنات وإجراء التدقيق الجنائي والاستعداد التام لمناقشة مقترحات لتطوير قانون الانتخاب - كل عمل عدواني قد تلجأ إليه الادارة الاميركية أو الكيان الصهيوني ضد أي طرف من أطراف قوى ودول محور المقاومة في المنطقة، يشكل إمعانا موصوفا في تهديد الأمن والاستقرار الدوليين. (ملحق رقم 4*- بيان)

 

  1. في الشأن السوري

أحبطت مصالح الأمن المصرية محاولة تهريب 6 أطنان من الحشيش تم العثور عليها داخل حاوية ضبطت بسفينة تجارية في ميناء دمياط، وكانت السفينة التي وصلت مصر مرورا بعدة موانئ أجنبية في حالة عبور من دمياط باتجاه دولة أخرى. ووفق صحيفة "النبأ الوطني" المصرية فإن السفينة كانت قادمة من سوريا لتواصل رحلتها إلى السودان. وقدرت المصالح المصرية المختصة القيمة المالية للكمية المضبوطة من الحشيش بـ 480 مليون جنيه مصري (3.070 مليون دولار اميركي).

أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"  نقلاً عن مصدر عسكري، أنّ إسرائيل نفّذت "عدوانين" استهدفا ليل الثلاثاء محافظتي ريف دمشق والقنيطرة في جنوب البلاد. ووفق بيان الجيش النظامي السوري، نفذ الجيش الإسرائيلي القصف من هضبة الجولان المحتلة و"اقتصرت الخسائر على الماديات"، لكن بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" فان الضربات الجوية أدت إلى مقتل ثمانية مقاتلين موالين لإيران. وأضاف أن القتلى غير سوريين، لكن من دون  تحديد جنسياتهم وقد سقط هؤلاء جراء القصف الذي استهدف مركزاً ومخزن أسلحة تابعا للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني في منطقة جبل المانع في ريف دمشق الجنوبي. كذلك، استهدف القصف موقعاً لمجموعة موالية لإيران في ريف القنيطرة.

وفي سياق آخر، وبحسب مصدر سوري خاص وصلت طائرة سورية، يوم الاربعاء، إلى مطار المزّة العسكري في العاصمة دمشق قادمة من الإمارات وعلى متنها شحنة كبيرة من الدولارات. وقال المصدر إن الطائرة، وهي من نوع "توبليف" التابعة للشركة السورية للطيران، كانت محملة بكميات كبيرة من العملة الصعبة التي أرسلتها شقيقة بشار الأسد المقيمة في دبي؛ لدعم محاولات وقف نزيف الليرة أمام الدولار، بالتنسيق مع السلطات في أبوظبي. وأكد المصدر أن نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ضاحي خلفان هو الذي أشرف على نقل الأموال التي أرسلتها بشرى الأسد، والتي تسلمها حاكم مصرف سورية المركزي، حازم قرفول، مشيرة إلى أنه جرى نقل هذه الأموال مباشرة من المطار إلى المصرف المركزي في ساحة "السبع بحرات" بدمشق تحت إشراف الحرس الجمهوري والمخابرات الجوية. وقال المصدر إن وزير المالية كنان ياغي، وجّه بضخ كميات من العملة الأمريكية لوقف نزيف العملة المحلية التي هبطت إلى 2970 ليرة مقابل الدولار الواحد، الثلاثاء. وبلغت خسائر الاقتصاد السوري منذ عام 2011 وحتى مطلع العام الجاري 530 مليار دولار، وهو ما يعادل 9.7 ضعف الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 بالأسعار الثابتة.

وتواجه الإمارات اتهامات كبيرة بتقديم الدعم المالي والعسكري لنظام الأسد، فضلاً عن إعادتها فتح سفارتها في دمشق عام 2019، بعد إغلاق دام 8 سنوات. وحتى خلال سنوات المقاطعة الدبلوماسية ودعم المعارضة السورية المسلحة، كانت الإمارات تستضيف على أراضيها شخصيات موالية للنظام أو تابعة له أو من عائلة بشار الأسد. ومنذ سنوات، تعيش بشرى الأسد، في دبي مع أبنائها، كما أفادت تقارير بأن والدة الأسد، أنيسة مخلوف توفيت في دبي عام 2016. كما أن محمد، نجل رامي مخلوف، ابن خال الأسد، يقيم في دبي وله استثمارات واسعة هناك.

على صعيد آخر، عقدت مصر والسعودية والإمارات والأردن يوم الخميس، اجتماعا تشاوريا على مستوى كبار المسؤولين في وزارات الخارجية لبحث تطورات الأزمة. وأفاد مجلس الوزراء المصري في بيان بأن الاجتماع تطرق إلى سبل تسوية الأزمة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 بما يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها. وأضاف أنه تم خلال اللقاء بحث تعزيز الجهود المشتركة لصون عروبة سوريا ومقدرات الشعب السوري.

على صعيد آخر، كشف موقع تلفزيون "دوتشه فيله" الألماني يوم الجمعة، وقائع تحقيقات ما تعرف بوحدة جرائم الحرب الألمانية، والتي تعمل وفق قانون تمّ سنّه في البلاد، عام 2002، يمنح ألمانيا حق الولاية القضائية على الجرائم المرتكبة عالمياً، ومنها جرائم هجمات بغاز السارين المحرم دوليا، في سوريا. وقال إن الدلائل تشير إلى أن ماهر الأسد والذي يعتبر "ثاني أقوى شخص في سوريا" كان "القائد العسكري الذي أمر مباشرة باستخدام غاز السارين في هجوم الغوطة في أغسطس عام 2013". في المقابل، فإن "الدلائل" التي تؤكد تورط ماهر الأسد، بهجوم الغوطة عام 2013، لا تبرّئ رئيس النظام السوري بشار الأسد، من تهمة التورط بارتكاب الجريمة التي اهتز لها العالم، بحسب "الوثائق" التي اطلع عليها "دوتشه فيله" والتي أكدت بأن بشار الأسد، قد "فوَّض" شقيقه اللواء ماهر، بتنفيذ الهجوم. ووفقاً للوثائق المتوفرة، فإن ماهر الأسد، هو الذي أعطى الأمر الرسمي "على مستوى العمليات" وبإشراف مباشر منه، شخصياً. وقد اعتبر القانوني، ستيف كوستاس، والذي يعمل مع فريق التقاضي، أنه قد تم إظهار التسلسل القيادي للمتورطين بالجريمة، في سوريا، وصلة منفذي الهجوم بالقصر الجمهوري، مباشرة. يذكر أن قوات من جيش النظام السوري، كانت شنت هجوماً بأسلحة كيماوية، مستخدمة غاز السارين المحرم دوليا، على ريف غوطة العاصمة دمشق، في شهر آب/ أغسطس من عام 2013، وسقط أكثر من ألف قتيل، نتيجة هذا الهجوم، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما أكدت مصادر عديدة وقتها، أن عدد قتلى الهجوم تجاوز الـ 1400 قتيل.

على صعيد آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، عن نزوح لأهالي بلدة عين عيسى في شمال الرقة بسبب التصعيد الكبير الذي تمارسه القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها. وتزامناً مع ذلك، رصد المرصد، وصول قوات روسية إلى المناطق التي تعرضت للقصف التركي، والواقعة بريف الرقة الشمالي والتي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، دون أي ردة فعل من قبل الروس. ورصد المرصد السوري أيضاً أمس الجمعة، عمليات قصف صاروخي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية، مستهدفة مواقع وتمركزات للفصائل الموالية لأنقرة في محيط قرية صيدا بريف عين عيسى شمالي الرقة، وردت القوات التركية بقصف مماثل استهدف مواقع لـ”قسد” في المنطقة، دون معلومات عن خسائر بشرية. وقبل 3 أيام، أعلن المرصد مقتل 31 من الفصائل الموالية لأنقرة جراء انفجار ألغام زرعتها “قسد” في قرية معلق بمحيط عين عيسى.

على صعيد آخر، ألقى الجيش الإسرائيلي الجمعة مناشير في جنوب سوريا حذر فيها المواطنين من التعاون مع "حزب الله" وإيران، ومتوعداً بأنه لن يكلّ قبل أن يفني الخطر عنه. وجاء في المناشير التي حملت عنوان: "حزب الله من ضيف إلى سيد"، أن قيادة الفيلق الأول قدمت للحزب الغالي والنفيس على طبق من ذهب، وأن الفيلق صار حاضنة للحزب، ضارباً عرض الحائط مصالح سوريا وسلامة السوريين، ومعرضاً اياهم للخطر، وحذر من أنه لن يسمح لأي جهة بزعزعة استقرار اسرائيل، مهدداً السوريين بالقول: "إياكم والعمل لصالح الحزب". في حين تزايدت الضربات المنسوبة إلى إسرائيل أخيراً ضد مواقع للحزب وميليشيات موالية لإيران في جنوب سوريا، وسط تقارير عن انتشار متزايد لهذه القوات في المنطقة.

 

  1. في الشأن الليبي

هدّدت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا، الاثنين، بفرض عقوبات على الجهات التي تعرقل المفاوضات بين الطرفين الليبيين والهادفة إلى إنشاء مؤسسات انتقالية إلى حين إجراء انتخابات في كانون الأول 2021. وقالت الدول الأوروبية الأربع، في بيان مشترك نشرته الرئاسة الفرنسية: "نحن مستعدّون لاتخاذ تدابير ضد الجهات التي تعرقل منتدى الحوار السياسي الليبي والمسارات الأخرى لعملية برلين. وكذلك ضد الجهات التي تواصل نهب الأموال الحكومية وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد". وأضافت: "ندعو كافة الأطراف الدولية والليبية إلى الامتناع عن أي مبادرة موازية أو غير منسقة، يمكن أن تقوّض الجهود التي قادتها الأمم المتحدة". ومن المقرر أن يستأنف المندوبون الليبيون المكلفون إنشاء حكومة موحدة، محادثاتهم عبر الانترنت الاثنين بعد اجتماع أول عقد في منتصف تشرين الثاني في تونس سمح بالتوصل إلى اتفاق على اجراء انتخابات في 24 كانون الأولى 2021، لكن لم يتم التوافق على أسماء القادة الانتقاليين.

 

  1. في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني

ذكرت قناة "إن 12" الإخبارية الإسرائيلية، أن إسرائيل رفعت حالة التأهب القصوى في سفاراتها بجميع أنحاء العالم ردا على التهديدات الإيرانية بالانتقام من المسؤولين عن اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، وبعد اتهام الرئيس الإيراني حسن روحاني إسرائيل بالوقوف وراء الحادثة، إلا أن متحدثا باسم الخارجية الإسرائيلية، قال إن الوزارة لا تعلّق على المسائل الأمنية المتعلقة بممثليها في الخارج.  

 

  1. في شأن فيروس COVID-19 في العالم ولبنان

أحبطت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية محاولات لجارتها الشمالية تهدف لاختراق شركات تطور لقاحات فيروس كورونا.  ونقل موقع "نيوز1" الإخباري، الجمعة، عن عضو لجنة المخابرات بالبرلمان، ها تاي-كيونج، إن الوكالة لم تحدد عدد شركات الأدوية التي استهدفت أو أسماءها لكنها قالت إنه لم يقع أي ضرر من محاولات الاختراق.  وكانت شركة مايكروسوفت قالت الأسبوع الماضي إن متسللين يعملون لحساب حكومتي روسيا وكوريا الشمالية حاولوا اقتحام شبكات سبع شركات أدوية ومراكز متخصصة في أبحاث اللقاحات في كوريا الجنوبية وكندا وفرنسا والهند والولايات المتحدة. وقال تاي-كيونج وعضو آخر هو كيم بيونغ كي إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اتخذ بعض الإجراءات "غير المعقولة" بسبب فيروس كورونا، وشمل ذلك حظر صيد الأسماك وإنتاج الملح لأن مياه البحر ربما تكون ملوثة بالفيروس.

على صعيد آخر، في ظل تسارع بعض الدول لتسجيل لقاحها المضاد لفيروس “كورونا” المستجد والمسبب لـ”كوفيد-19″، وتحديد موعد التطعيم، تكثر الأسئلة عن التخلي عن الاجراءات الوقائية أو التخفف منها. وحول هذا الشأن نبه فابريتسيو بريلياسكو، عالم الفيروسات الإيطالي بجامعة ميلانو، إلى أن ابتكار لقاحات مضادة لكورونا لن يعني أننا سنكون قادرين على التخلي عن تدابير الوقاية من العدوى تلقائياً. وأوضح في حديث لإذاعة إيطالية، يوم الجمعة، أنه “يتعين علينا الإبقاء على ارتداء الكمامات كإجراء احترازي، لأننا قد نكون أحد الأشخاص الذين لم يكتسبوا استجابة مناعية فعالة”، وذلك طيلة العام المقبل “كحد أدنى” وفقا لما نقلت عنه وكالة “آكي” للأنباء الإيطالية. كما دعا إلى “عدم الإفراط في التفاؤل” مذكرا بأن “فعالية اللقاحات ليست كاملة”، فضلا عن كون اللقاحات لن تحل الأزمة الصحية بين عشية وضحاها بل “سوف يستغرق الأمر عدة أشهر للوصول إلى تغطية مستهدفة 60-70٪ من الفئات الأكثر عرضة للعدوى” بعملية التلقيح. وإلى غاية تحقق هذه النتيجة، لا بد، برأيه، من عدم التسرع في التخلي عن الكمامات. أما فيما يتعلق بالحالة الصحية على ضوء التدابير الوقائية الأخيرة، اعتبر أن هذه الأخيرة بدأت تعطي ثمارها في إيطاليا، على الأقل، وأن نسبة الوفيات عندما تشرع في التراجع هي المؤشر الأخير الذي يُؤكد بوادر انحسار الوباء ويؤكدها.

وفي ظل مسارعة الدول الغنية إلى الاستحواذ على حصتها من لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، لا تزال دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعيدة عن فرصة الحصول عليها، بعد ان باعت شركة "فايزر" الأميركية 80 في المائة من مخزونها، وشركة "موديرنا" 78 في المائة من مخزونها. ففي لبنان اكتفى وزير الصحة حمد حسن بالقول إنّه من المقرر تلقي البلاد اللقاحات التي اشترتها من شركة فايزر في الربع الأول من عام 2021، دون أن يوضّح المزيد من التفاصيل. من جهته، أعلن وزير الصحة العراقي حسن التميمي، الأسبوع الفائت، صدور الموافقات لاستيراد لقاح كورونا، حال إقراره من منظمة الصحة العالمية، قائلا إن المبالغ متوفرة لدى وزارة المالية. وقال إن "اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية أقرت التخصيص المالي لاستيراد لقاح كورونا، حسب سعره المقرر، حال اعتماده من قبل الصحة العالمية والمبالغ متوفرة لدى وزارة المالية". أما وزير الصحة الأردني، سعد جابر، فأكد  أنّه طلب مليوني جرعة من لقاح فايزر. وأعربت وزيرة الصحة والسكان المصرية، هالة زايد، في وقت سابق، أنّها ستكون قادرة على تأمين ما يكفي من اللقاحات من شركة فايزر لاعطاء لقاح "أكسفورد" لحوالى 20 في المائة من السكان. هذا وندد خبراء مستقلون في الأمم المتحدة، يوم الإثنين الماضي، بتخزين اللقاحات من قبل الدول الغنية، وعن ضرورة إتاحة اللقاحات للجميع.

أما على صعيد اعداد الاصابات في العالم ولبنان، فقد قاربت أعداد المصابين في العالم عتبة الـ63 مليونا (62.670 ألفا) فيما أصبحت أعداد الوفيات مليون ونصف المليون وفاة. أما في لبنان فلم تأتِ نتائج الاغلاق التام مطابقة للنوايا. فبالرغم من الاجراءات التي اتخذتها وزارتا الصحة والداخلية استمرت اعداد المصابين بوتيرة عالية كما ارتفع عدد الوفيات اليومي، ليتخطى بذلك عدد المصابين الاجمالي 125 الف اصابة، اما عدد الوفيات فقد تخطى الألف حالة وفاة هذا الاسبوع.

 

  1. في الشأن الاميركي الداخلي والخارجي

فرضت واشنطن الأربعاء إجراءات عقابية على شركتين مقرّهما في الصين هما "شنغدو بِست نيو ماتيريالز" و"زيبو إيليم ترايد"، وعلى شركتين مقرّهما في روسيا هما "نيلكو غروب" و"جوينت ستوك كومباني إيليكون".  وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ هذه الشركات المتهمة بأنها "وفّرت تكنولوجيا متطورة ومعدات لبرنامج الصواريخ النووية الإيراني" ستُواجه قيودا لمدة عامين. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو "سنواصل استخدام كل العقوبات المتوافرة لدينا لمنع إيران من زيادة قدرتها النووية".

في سياق آخر، صدر عن وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون " تصريح مفاده ان الوزارة بدات بتحريك حاملة الطائرات"USS Nimitz"   الى منطقة الخليج العربي .وصرح مسؤول في البنتاغون إن الوزارة قررت تحريك حاملة الطائرات إلى منطقة الخليج مع سفن حربية أخرى، مشيراً الى ان قرار إعادة حاملة الطائرات هذه إلى الخليج اتُخذ قبل اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده. واكد المسؤول أن وجود الحاملة ""USS Nimitz في الخليج سيوفر دعما قتاليا مع انسحاب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان بحلول 15 كانون الثاني المقبل، مشيراً الى أن تحركات القوات الأميركية هي رسالة ردع  لإيران.

على صعيد الانتخابات الرئاسية، وبعد نحو شهر من إجرائها، لا يزال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، يأبى التخلي عن كرسي الرئاسة، رغم الإعلان عن انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة. ويبدو أن المعركة القضائية التي يخوضها ترامب للطعن في نتائج الانتخابات لا تمضي وفقا لمخططات فريقه، فحتى الآن خسر الرجل سلسلة من الدعاوى القضائية. آخر فصول هذه الهزائم أعلن عنها قاض في المحكمة الاتحادية بولاية بنسلفانيا، عندما رفض مزاعم حصول تزوير انتخابي. كما انتهت إعادة فرز الأصوات التي طالبت بها حملة ترامب في ميلووكي، أكبر مقاطعة بولاية ويسكونسن، بحصول بايدن على المزيد من الأصوات. وأصبحت بوادر الإخفاق واضحة، بحسب المراقبين، بعد خسارة ترامب أكثر من 33 دعوى للطعن من أصل 40. وقد يكون أكثر ما يلخص هذه الخسائر المتوالية، المريرة بالنسبة لترامب ومعسكره، ما أكدته محكمة الاستئناف في بنسلفانيا، حين قالت إنه حتى لو سحبت من بايدن كل الأصوات التي طعن فيها محامو ترامب، فإن ذلك لن يؤثر في فوز بايدن بأغلبية أصوات الولاية.

 

  1. في الشأن العراقي

قال الصدر في تغريدة مساء الأحد الماضي، إنه قرر خوض الانتخابات النيابية في حال تأكد أن النتائج ستسفر عن أغلبية صدرية في مجلس النواب، معتبراً أن الهدف سيكون لتخليص العراق من الفساد والتبعية والانحراف، بحسب تعبيره. كما أضاف:" إن بقيت وبقت الحياة سأتابع الأحداث عن كثب وبدقة، فإن وجدت أن الانتخابات ستسفر عن أغلبية صدرية في مجلس النواب وأنهم سيحصلون على رئاسة الوزراء، وبالتالي سأتمكن بمعونتهم وكما تعاهدنا سوية من إكمال مشروع الإصلاح من الداخل سأقرر خوضكم في الانتخابات". وإثر ذلك، دعت اللجنة المشرفة على احتجاجات التيار الصدري، الإثنين، إلى التظاهر "دعما" لزعيم التيار، وحثت أنصار الصدر على التظاهر نصرة وتأييد للزعيم العراقي. اما عن قسمه السابق فقال: "السبب الذي أدى إلى قسمي بعدم الخوض بالانتخابات سيزول وأكون في حل منه"، في إشارة أن هدفه تخليص العراق يعفيه من وعده.

في هذا السياق، ومع تدفق أنصار زعيم تيار الصدر إلى بغداد يوم الجمعة وغيرها من المناطق جنوب البلاد، دعما لمقتدى الصدر الذي ألمح إلى سعيه للإتيان برئيس وزراء محسوب على تياره عبر الانتخابات النيابية المقبلة، وقعت صدامات بين أنصاره وبعض المعتصمين في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب العراق. ونقلا عن مصدر من صحة محافظة ذي قار فإن الصدامات أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 50 بين الطرفين، كما أوضح أن التوتر وقع بين أنصار الصدر وبعض المعتصمين في ساحة الحبوبي، ما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين وحرق بعض الخيم. أما في العاصمة العراقية فتجمّع الآلاف من أنصار رجل الدين الشيعي في استعراض للقوة السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في حزيران/يونيو المقبل. وأتى ذلك، بعد أن دعا التيار الصدري إلى تظاهرات للمطالبة بمحاربة الفساد المستشري في الدولة، لكن دعوته هذه أتت في سياق التحضيرات لانتخابات العام المقبل. وبعد الغليان الذي شهدته مدينة الناصرية، أفيد السبت، بعودة المتظاهرين إلى ساحة الحبوبي بعد استباب الوضع الأمني. كما أشارت المعلومات إلى أن المعتصمين تدفقوا إلى الساحة وأعادوا نصب الخيم مجدداً بدلاً مما تلف وحرق أمس. كذلك انتشرت هاشتاغات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى ما حدث، تحت عنوان: "#الناصرية_تنزف"، و #الناصرية_تقمع"، و#الناصرية_تواجه_العصابات. هذا فيما أفاد ناشطون بأن مسلحين اقتحموا فجر السبت، منزل الناشط بالتظاهرات في محافظة البصرة عمار الحلفي، وسط صراخ الأطفال والنساء، مؤكدين أن مصيره أصبح مجهولاً بعد انقطاع البث المباشر من صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

على صعيد آخر، نعى رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي النائب حسين الزهيري الذي توفي في لبنان نتيجة مضاعفات فيروس كورونا. وقال مصدر برلماني إن الزهيري توفي نتيجة تعرضه لمضاعفات شديدة في أحد مستشفيات بيروت حيث كان يخضع للعلاج. يذكر ان الزهيري هو عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة ديالى وعضو اللجنة القانونية.

 

  1. في الشأن اليمني

أعلنت الأمم المتحدة، صباح الأربعاء، أنّ الحوثيين في اليمن وافقوا على أن تُرسل خبراء لإجراء عملية فحص وصيانة أولية للناقلة النفطية "صافر" المهجورة قبالة مرفأ الحديدة والمعرّضة لخطر حدوث تسرّب نفطي، معربة عن أملها بأن تتمكّن من تنفيذ هذه المهمة بنهاية يناير أو مطلع فبراير. وردّاً على سؤال عن الفارق بين الموافقة التي حصلت عليها الأمم المتّحدة هذه المرة من الحوثيين وسابقتها التي أعطوها إياها في يونيو وظلّت حبراً على ورق، قال لمتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إنّ الاتّفاق الذي تمّ التوصّل إليه السبت يرتدي طابعاً رسمياً أكثر من سابقه.

في سياق آخر، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الجمعة، اكتشاف وتدمير لغمين بحريين زرعتهما ميليشيات الحوثي في جنوب البحر الأحمر، وأوضح التحالف أن اللغمين البحريين من نوع "صدف"، وهما من صنع إيران. كما نوه إلى أنه تم تدمير 166 لغما بحريا نشرتها ميليشيات الحوثي عشوائيا، مشددا على أن "أعمال ميليشيا الحوثي تهدد الأمن البحري في باب المندب وجنوب البحر الأحمر".

 

  1. في الشأن المصري

قررت السلطات المصرية إدراج عدد من قيادات وعناصر جماعة الإخوان وآخرين وجماعات أخرى في قوائم الكيانات الإرهابية. وتقرر إدراج كيانات إرهابية وعددها 8 كيانات على قوائم الإرهاب، وهي: جماعة الإخوان، وجماعة طلائع حسم التابعة لجماعة الإخوان، وحركتي حسم ولواء الثورة الإخوانيتين، والجماعة الإسلامية، وجماعة ولاية سيناء، والجماعة المرتبطة بتنظيم داعش بمطروح والجماعة التكفيرية التي كان يتزعمها محمد سلامة محمود على. وكانت المحكمة قد أدرجت عددا كبيرا من قيادات جماعة الإخوان وبعض الموالين للجماعة والتحفظ على أموالهم، نظراً لاستناد الحراك المسلح والعمليات الإرهابية إلى الأموال التي يمدها بها هؤلاء الأعضاء. كما كشفت التحقيقات أن الأسماء المدرجة بالقوائم ارتكبت جرائم تمس الأمن القومي وقامت بتمويل شراء الأسلحة وتدريب عناصر الجماعة وإعدادهم للقيام بعمليات إرهابية وتنفيذ عمليات عنف وتفجيرات واغتيالات وتخريب منشآت عامة وخاصة. وترتب على صدور هذا القرار القضائي تجميد الأموال المملوكة لهؤلاء الأشخاص، وسحب جواز السفر أو إلغاؤه، أو منع إصدار جواز سفر جديد وفقدان شرط حسن السمعة والسيرة اللازم لتولي الوظائف والمناصب العامة أو النيابية.

على صعيد آخر، ولأول مرة، زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دولة جنوب السودان، يوم الجمعة، أجرى خلالها مباحثات رسمية حول عدة ملفات. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، إن الرئيس السيسي عقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جنوب السودان سلفا كير بالقصر الجمهوري، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، تعد الأولى من نوعها لجنوب السودان منذ استقلاله. وأضاف أن المباحثات شهدت مناقشة أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر وجنوب السودان، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد الدعم لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة، وتعزيز الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين بالدولتين. وجرى التباحث خلال اللقاء حول أهم الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصة منطقتي حوض النيل والقرن الإفريقي، وناقش الرئيسان كذلك موضوع مياه النيل، وآخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، مع تعزيز التعاون بين دول حوض النيل على نحو يُحقق المصالح المشتركة لشعوب كافة دوله وتجنب الإضرار بأي طرف. أما فيما يتعلق بالأوضاع في جنوب السودان، فقد عرض الرئيس سلفا كير تطورات تنفيذ اتفاق السلام بالبلاد، ودور مصر في حث المجتمع الدولي على الوفاء بتعهداته والتزاماته في هذا الصدد تجاه جنوب السودان.

أزمة سد النهضة

بعدما رفض السودان المشاركة في الاجتماع الوزاري لسد النهضة، الذي كان مقررا، السبت، أكد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أن السد في إثيوبيا يؤثر على بلاده بشكل مباشر، مضيفاً أنه لا يمكن تشغيل السد بأمان دون التوصل لاتفاق. واعتبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، والقائد العام للقوات المسلحة في السودان، عبدالفتاح البرهان، الخميس، أن المصلحة العليا للبلاد هي التي تحدد وحدها سبل التفاوض. وأكد خلال لقائه ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية ورئيس الوفد السوداني لمفاوضات السد، دعمه للموقف الذي اتخذه الفريق المفاوض، داعيا لأن تكون المصلحة الوطنية السودانية المرجعية الوحيدة للتفاوض. كما شدد على ضرورة حشد وتعبئة الدعم الوطني للموقف السوداني والتحرك على كافة الصعد السياسية والدبلوماسية والأمنية لدعم موقف الخرطوم باعتبار ملف سد النهضة ملفا يتعلق بالأمن القومي. من جهة أخرى، جددت مصر، خلال المفاوضات، تمسكها بضرورة إبرام اتفاق قانوني وملزم حول سد النهضة، بينما طالب السودان بتغيير طريقة التفاوض.

وكشف وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، في محاضرة ألقاها، الخميس، في كلية لندن الجامعية بحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الطاقة أن سد النهضة الإثيوبي الكبير سيبدأ المرحلة الأولى من توليد الطاقة في يونيو/حزيران من عام 2021.

 

  1. 10. في الشأن الخليجي

شدد مجلس النواب البحريني الخميس رفضه التام لحادثة اعتراض زورقين تابعين لخفر السواحل من قبل دوريات تابعة لأمن السواحل والحدود القطرية. كما أعرب عن استنكاره لتلك التصرفات القطرية التي من شأنها تهديد الأمن والسلم في منطقة الخليج. وأكد أن الحادثة وقعت في مياه مملكة البحرين الإقليمية، مضيفا أنه يؤيد حق البحرين في الاستمرار في ممارسة سيادتها على مياهها الإقليمية وعدم جواز التنازل أو التخلي عن شيء من إقليمها. وجدّد المجلس دعوته حكومة قطر لاحترام القوانين القائمة والأعراف الدولية والاتفاقيات والأنظمة والقرارات الصادرة من مجلس التعاون الخليجي.

 

  1. في الشأن الاوروبي.

طلبت بريطانيا من هيئة تنظيم الأدوية لديها يوم الجمعة النظر في الحصول على لقاح فيروس كورونا من AstraZeneca للموافقة الطارئة، والمضي قدمًا في مواجهة حالة عدم اليقين الكبيرة بشأن فعالية اللقاح حيث تحاول الحكومة السيطرة على جائحة أودى بحياة أكثر من 66000 شخص في البلاد. كان الطلب ضمن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها بريطانيا لتضع نفسها بالقرب من مجموعة الدول التي تسرع في تقييم لقاحات فيروس كورونا. وقالت هيئة تنظيم الأدوية في البلاد يوم الإثنين إنها تعتزم اتخاذ قرار بشأن الموافقة الطارئة على لقاح من إنتاج شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر وشركة BioNTech الألمانية “في أقصر وقت ممكن”.   

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الخميس، إن بلاده تتبنى التسامح، وأن القانون الفرنسي ينص على حياد الدولة وعدم التمييز بين المواطنين على أساس الدين. وذكر لو دريان أن فرنسا تشهد إرهابًا متعدد الأوجه، يتمثل في نشاط الجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة من جهة، والأعمال الإرهابية الفردية من جهة أخرى. وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن بلاده تعرضت لحملة “تشهير ونميمة واستغلال وكراهية يقودها زعماء دول وجماعات معينة، استخدموا تأثير وسائل التواصل الاجتماعي لتضليل الآخرين للاعتقاد بأن فرنسا وأوروبا ترفض دين الاسلام”. وأضاف أن فرنسا ليست الدولة الوحيدة التي تندد بحملات الكراهية والتلاعب بالمعلومات على منصات التواصل الاجتماعي، لكن جميع شركائنا الأوروبيين رفضوا أيضًا على سبيل المثال موقف تركيا لأنهم يعرفون أنها تستهدفهم أيضًا. وحث لودريان المؤسسات التي تمثل الإسلام في فرنسا على تحسين هيكلها التنظيمي للسماح بإجراء حوار بناء. وحول الأموال الأجنبية التي تضخ في الجمعيات الدينية، قال الوزير إنه يجب تحويل أي دعم مالي عبر قنوات شفافة للتأكد من أن هذه الأموال لا تهدف إلى دعم العقائد الأصولية.

في سياق آخر، شهدت العاصمة الفرنسية باريس، السبت، احتجاجات تخللتها أعمال شغب وحرائق تنديدا بقانون جديد للحكومة يرى فيه معارضوه انتهاكا للحريات العامة. وبحسب المعلومات فإن وسط باريس شهد انتشارا أمنيا مكثفا وإغلاقا للطرقات، فيما أوضح قائد شرطة باريس أنه لم يعط إذنا بالمظاهرات، وشارك آلاف الصحفيين في احتجاجات باريس التي استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقها. هذا فيما تتوافد معلومات عن ان الشرطة الفرنسية تمنع الصحفيين من تغطية تظاهرات الاحتجاج وسط باريس.

وفي صلب الاحتجاجات التي تصاعدت إلى أن أثارت أزمة سياسية، ثلاثة بنود من مشروع "قانون الأمن الشامل" الذي تلقّى الضوء الأخضر من الجمعية الوطنية الأسبوع الماضي، تتعلق بنشر صور ومقاطع فيديو لعناصر الشرطة أثناء أداء عملهم، واستخدام قوات الأمن للطائرات المسيرة ولكاميرات المراقبة. ورأت التنسيقية الداعية إلى التجمعات أن مشروع القانون هذا يهدف إلى النيل من حرية الصحافة وحرية الإعلام والاستعلام وحرية التعبير، أي باختصار الحريات العامة الأساسية في فرنسا. وتنص المادة 24 التي تركز عليها الاهتمام على عقوبة بالسجن سنة ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو لمن يبث صورا لعناصر من الشرطة والدرك بدافع "سوء النية".

في أزمة شرق المتوسط

يستعد الأوروبيون لفرض عقوبات على تركيا بسبب تصرفاتها في شرق المتوسط ضد قبرص واليونان. فقد صوّت البرلمان الاوروبي الخميس على مشروع قانون يدعو إلى فرض عقوبات قاسية على تركيا، وبالرغم من مرور هذا القانون حيث صوت لصالحه 631 نائبا، مع امتناع 59 نائبا عن التصويت وتصويت 3 نواب من اليمين المتطرف ضد القانون، لكنه ليس ملزما للقمة الاوروبية الذي تعقد في السابع من الشهر القادم. وكان وزير التجارة الخارجية الفرنسية فرانك ريتسر، قد شدد الثلاثاء، على ضرورة احترام تركيا للقانون الدولي والسيادة الأوروبية والتوقف عن ممارساتها العدائية، مشيرا إلى أن الاوروبيين سيتخذون موقفا حاسما في اجتماعهم المقبل.

 

  1. في الشأن التركي.

قال ظفر صيراقايا، رئيس اللجنة الفرعية لأتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى في البرلمان التركي يوم الجمعة، إن قمع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المفرط للمسلمين ينذر باحتمال إشعال فتيل زلزال اجتماعي في فرنسا. وأضاف صيراقايا، وهو نائب عن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، في تصريحات للأناضول، أن استبعاد وتهميش المجتمع المسلم، الذي يقدم مساهمة مهمة في تحقيق الرفاهية في فرنسا ودول أوروبية أخرى، يتسبب في انتشار الأفكار العنصرية والفاشية التي يجب مكافحتها. وتابع أن التضييق على المجتمع المسلم في فرنسا بات يأخذ أبعادًا مثيرة للقلق، ويهدد مستقبل الجاليات المسلمة في البلد الأوروبي. وذكّر صيراقايا بحديث ماكرون خلال اجتماعه مع المجلس الإسلامي الفرنسي، حيث قال: "يجب عليكم إتباع قواعد الجمهورية (الفرنسية) أو تحمل العواقب". ورأى أن هذا التصريح يدل على وجود نية مبيتة لدى ماكرون لاستهداف كافة التجمعات والمنظمات غير الحكومية التابعة للمجتمع والجاليات المسلمة في فرنسا.

على صعيد آخر، أدانت أبرز أحزاب البرلمان التركي، الجمعة، قرار مجلس الشيوخ الفرنسي الذي دعا فيه حكومة بلاده للاعتراف بإقليم "قره باغ" كـ"جمهورية". جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الكتل البرلمانية لأحزاب العدالة والتنمية، والشعب الجمهوري، والحركة القومية، و"إيي". وقال البيان: "إننا كأحزاب سياسية ممثلة في البرلمان، ندين بأشد العبارات القرار الذي اعتمده مجلس الشيوخ الفرنسي في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) حول قره باغ بشكل يتعارض مع القانون الدولي والأخلاق والإنصاف". وأكد البيان أن إقليم قره باغ يعتبر أراضي أذربيجانية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة عام 1993، رغم تجاهل مجلس الشيوخ الفرنسي لتلك القرارات، مشددًا أن قرار المجلس الفرنسي باطل بموجب القانون الدولي. أشارت إلى أن فرنسا لطالما وقفت إلى جانب أرمينيا الاحتلالية في كافة الظروف التي توجب أن تكون فيها محايدة، وتجاهلت جميع قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد حق أذربيجان، وتجاوزت الحدود في عدائها لتركيا في الآونة الأخيرة. وأكدت الأحزاب أن اعتماد القرار بغالبية الأصوات في مجلس الشيوخ، يزيد القلق بخصوص مستقبل فرنسا.

في سياق متصل، دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، الدول الإسلامية إلى التضامن من أجل مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا. جاء ذلك في كلمة ألقاها تشاووش أوغلو في ختام الاجتماع السابع والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في نيامي عاصمة النيجر.

على صعيد آخر، قدمت وزارة الدفاع التركية، لنظيرتها الجورجية، 35 حافلة من طراز  "BMC Neocity"، و12 آلة مصفحة ومعدات أخرى. وتأتي هذه الهبة ضمن إطار اتفاقات التعاون العسكري المالي الموقعة بين حكومتي البلدين. وجرت عملية التسليم، يوم الجمعة، في قاعدة "وازياني" قرب العاصمة تبليسي، بحضور وزير الدفاع الجورجي إيراكلي غاربيباشفيلي، ورئيس هيئة الأركان جيورجي ماتياشفيلي، والسفيرة التركية لدى تبليسي فاطمة جران يازغان، وعدد من القادة العسكريين.

وفي سياق آخر، وفي إطار المزيد من التقارب والتنسيق بين البلدين، لا سيما بعد عقد عدد من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية في الآونة الأخيرة، وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، يوم الخميس إلى أنقرة ليترأس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية. وفي حين اعتبرت قناة TRT التركية الرسمية أن هذه القمة "ستكون الـ28 بين أردوغان وضيفه، خلال 70 شهراً، وهو رقم قياسي في تاريخ العلاقات بين البلدين، وربما في تاريخ العلاقات الدولية"، تساءلت صحيفة أحوال التركية ما إذا كانت حكومة حزب العدالة والتنمية تعلق آمالها على أموال الغاز القطري لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية الحادة التي دخلتها. إلى ذلك، أشارت الصحيفة التركية إلى أن الحكومة التركية تحصل على مساعدات وهبات مالية قطرية بعضها معلن والبعض الآخر سري، مضيفة أن المساهمات السرية يتم الحصول عليها لاستخدامها كمساهمة قطرية في صراعات الحلفاء وخصوصا في سوريا وليبيا وأذربيجان.

                                                                                                       

  1. في شأن الامارات العربية المتحدة

كرر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، يوم الخميس، دعوة تركيا للكف عن التدخل في شؤون دول المنطقة. وقال في مقابلة عن بعد ضمن حوارات المتوسط MED Dialogues- Rome: إن رسالة الإمارات واضحة لتركيا وايران، احترموا المنطقة العربية تحترمكم". كما رأى أن على تركيا الكف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، في إشارة إلى ليبيا حيث أثبتت عدة تقارير نقلها للسلاح والمرتزقة، وغيرها من الملفات أيضا. وأضاف "بعيدا عن اسمي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، فإن المنطقة لم تعد تتحمل الشعبوية وأحلام التوسع والإمبريالية". أما في ما يتعلق باتفاق السلام مع إسرائيل، فلفت إلى أن "اتفاق أبراهام" شكل تحولا مهما، لافتا إلى أن الأمور تقدمت بخطوات صغيرة سابقا، وتكللت بتوقيت مناسب بوجود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. أما في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحلها، فشدد على أن الأمر ليس بيد الإمارات أو أي دولة أخرى، لأنه يعود حصراً إلى قرار الفلسطينيين. وإذ أقر بأن الأمور صعبة بالنسبة للفلسطينيين، إلا أنه من المنطق أن يكونوا حاضرين على الطاولة، في إشارة إلى العودة للتفاوض من أجل تحصيل حقوقهم وما يسعون إليه، مضيفا أن الدول العربية ومن ضمنها الإمارات ستساعدهم على التوصل لحل سياسي.

 

  1. في الشأن السعودي

تمكنت فرق الإطفاء السعودية، من إخماد حريق بخزان للوقود شمالي جدة نتيجة اعتداء إرهابي دون إصابات أو خسائر في الأرواح، يوم الاثنين. وبحسب مصدر مسؤول في وزارة الطاقة فإنه "عند الساعة الثالثة وخمسين دقيقة من صباح اليوم (الإثنين)، وقع انفجار تسبب في نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة نتيجة اعتداء إرھابي بمقذوف".

ولاحقا، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، أنه ثبت تورط المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بهذا الاعتداء الإرهابي الجبان، والذي لا يستهدف المقدرات الوطنية للمملكة وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته وكذلك أمن الطاقة العالمي. وقال إن "الاعتداء الإرهابي على محطة للوقود بجدة "هو امتداد للأعمال الإرهابية باستهداف المنشآت النفطية في (بقيق وخريص) والتي تبنتها مليشيا الحوثي وأثبتت الأدلة والبراهين تورط النظام الإيراني في تلك الهجمات الإرهابية باستخدام أسلحة نوعية إيرانية من نوع (كروز وطائرات بدون طيار مفخخة.)" وبين العميد المالكي أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية ومنها المنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة يخالف القانون الدولي الإنساني وقواعده العُرفية ويرتقي إلى جرائم حرب.

على صعيد آخر، أفادت الأنباء أن السلطات السعودية بدأت تحقيقاً في قضية فساد تورط فيها عدد من الضباط والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع المشتبه في قيامهم بمعاملات مالية مشبوهة تصل إلى 1.2 مليار ريال سعودي (328 مليون دولار). وقالت الهيئة السعودية للرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة)، إن عددا من الضباط والموظفين العموميين متورطون في معاملات مالية مشبوهة ورشوة وتبديد للمال العام وغسيل أموال. صرح مصدر مسؤول في الرياض، إن سلطات الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تعاملت مؤخرا مع 158 قضية جنائية، تشمل 226 مواطنا ومقيما سعوديا يواجهون محاكمة قانونية في الوقت الراهن. وبدأت الهيئة التحقيق مع 48 جهة، من بينهم 19 موظفًا في وزارة الدفاع، وثلاثة موظفين حكوميين، و18 رجل أعمال، وثمانية موظفين يعملون في شركات متعاقدة مع القوات المشتركة، ثلاثة منهم أجانب.

 

  1. في الشأن الروسي

أظهرت وثائق مسربة صلات بين أكاديمي يعمل في لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة بشأن السودان، والروسي الخاضع للعقوبات الأميركية يفغيني بريغوجين، والذي يُعرف بـ "طباخ بوتين". وتُظهر هذه السجلات المسربة أنه في عام 2017، دفعت إم-إنفست تكلفة رحلة قام بها نيكولاي دوبرونرافين، الأستاذ الروسي والمتخصص في شؤون أفريقيا في جامعة ولاية سانت بطرسبرغ، إلى بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، وسافر دوبرونرافين إلى بانغي مع ثلاثة موظفين تابعين لبريغوجين، بما في ذلك مؤسس لوباي إنفست، ديمتري سيتى. وفي مايو 2018، وافق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على دوبرونرافين كممثل لروسيا في لجنة خبراء الأمم المتحدة، المكونة من أربعة أشخاص، بشأن السودان.

وتضغط روسيا من أجل رفع حظر الأسلحة عن منطقة دارفور التي مزقتها الحرب، بحجة أن الوضع أصبح طبيعيا الآن، الأمر الذي تعارضه المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا. وتتمتع لجنة خبراء الأمم المتحدة التي يشارك فيها دوبرونرافين بصلاحيات استشارية واسعة، تشمل تقديم معلومات وتحليلات حول حظر الأسلحة في دارفور، فضلا عن حظر السفر وتجميد الأصول. ويقول محللون إن الخبراء هذه اللجنة يمكنهم التأثير على الأمم المتحدة لرفع العقوبات، وفتح دارفور أمام الشركات الراغبة في الاستثمار في اليورانيوم وغيره من أشكال التعدين. وفي حالة رفع العقوبات، ستستفيد شركات بريغوجين، وكذلك الجيش السوداني، الحليف الرئيس لموسكو في الخرطوم، ومجموعات الميليشيات التي تتاجر بالذهب عبر الحدود الليبية. ووفقا للوثائق المسربة، فإن الأمم المتحدة لم تكن على علم بعلاقة دوبرونرافين ببريغوجين. وكانت قد صرحت إن جميع المرشحين لعضوية لجان الخبراء خضعوا "لعملية مراجعة وفحوصات مرجعية". وفي دردشة مسربة، وصف رئيس عمليات بريغوجين في السودان، ميخائيل بوتبكين، دوبرونرافين بأنه "أستاذنا في الأمم المتحدة". وأقر دوبرونرافين بأنه قام "باستشارة قصيرة" في جمهورية أفريقيا الوسطى، لكنه قال إن الدعوة كانت "شخصية" وأنه اكتشف علاقة إم-إنفست بذلك لاحقا، ونفى أن يكون لهذه الزيارة تأثير على دوره الحالي في الأمم المتحدة، قائلا إن الشركة لم تكن خاضعة لعقوبات في ذلك الوقت. وأضاف: "لم أعمل لدى بريغوجين شخصيا. لا أرى في هذا عائقا أمام عملي في الأمم المتحدة". وتقول المعلومات إنه بعد بضعة أشهر من رحلة عام 2017، حاولت وزارة الخارجية الروسية ضم دوبرونرافين إلى لجنة خبراء الأمم المتحدة المسؤولة عن جمهورية أفريقيا الوسطى، لكن المحاولة لم تنجح، ثم قام دبلوماسي روسي رفيع المستوى بتدريب دوبرونرافين وساعده في تقديم طلب الانضمام للجنة خبراء الأمم المتحدة الخاصة بالسودان. وقال دوبرونرافين إن رفاقه في رحلة بانغي 2017 "لم يقدموا أنفسهم بالتفصيل أو يكشفوا عن ألقابهم"! لكن الملفات المسربة تشير إلى أنه ظل على اتصال بسيتي بعد ذلك، وكذلك بأفراد آخرين مرتبطين ببريغوجين في سانت بطرسبرغ. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أرسل بريغوجين فرقا من المستشارين إلى عدة دول أفريقية. كما قال إنه تلقى مساعدة من وزارة الخارجية في موسكو بشأن انضمامه للأمم المتحدة، مضيفا أنه لولاها لما حصل على المنصب.  كما قال إنه لم يلتق بريغوجين "رسميا" لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان هناك "اتصال غير رسمي". وفي 2018، قال بريغوجين بعد أن اتهمته الولايات المتحدة بشن "حرب إعلامية": "إذا كانوا يريدون رؤية الشيطان، فليروه"، نافيا تورطه في وكالة أبحاث الإنترنت سيئة السمعة، فيما قال إن مجموعة فاغنر غير موجودة.

وفي عام 2018، وضع سياسيون روس برنامجا للإصلاح السياسي والاقتصادي يهدف إلى دعم الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير في مواجهة الاحتجاجات المناهضة للحكومة. لكن في أبريل 2019، أطاح الجيش السوداني بالبشير. وبينما أصبحت الدولة الغنية بالنفط تدار الآن من قبل مجلس انتقالي مكون من عسكريين وحكومة مدنية، تتمسك موسكو بالحفاظ على نفوذها. وفي 11 نوفمبر، وافقت موسكو على صفقة مع الحكومة السودانية الجديدة لبناء قاعدة بحرية لاستضافة السفن الحربية الروسية، وتعتزم روسيا تأسيس مركز لوجستي للبحرية التابعة لها في السودان، بموجب اتفاق يحمل توقيع رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، ويعود تاريخه إلى السادس من نوفمبر، لكن تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي.

وينفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتباط بريغوجين بالحكومة الروسية، لكن خلال قمة 2018 مع نظيره دونالد ترامب في هلسنكي، شبه بوتين بريغوزين بجورج سوروس، الملياردير الأميركي. وتشير الوثائق إلى أن أنشطة الظل لبريغوجين يتم تنسيقها بشكل وثيق مع المسؤولين الروس.

  

  1. في الشأن الايراني

أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن عالماً نووياً يشتبه الغرب منذ فترة طويلة في أنه العقل المدبر لبرنامج سري للأسلحة النووية اغتيل قرب طهران الجمعة. وذكرت تلك الوسائل أن محسن فخري زاده توفي متأثراً بجروحه في المستشفى، بعد أن أطلق مسلحون النار على سيارته. هذا وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المكتب يمتنع عن التعليق على أنباء اغتيال العالم الإيراني. كما امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية - بنتاغون عن التعليق على مقتل فخري زاده، بعد سؤال من وكالة رويترز. وقد أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية الجمعة وفاة زادة متأثرا بجروحه بعيد استهدافه من قبل ما وصفته "عناصر إرهابية" في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران. وقد اتهم الرئيس الإيراني السبت، إسرائيل باغتيال زادة، والتصرف كـ"عميلة" لـ"الاستكبار العالمي"، على حدّ وصفه. وحذّر روحاني من أن إيران ومسؤوليها "أكثر شجاعة من أن يتركوا هذا العمل الإجرامي دون رد. في الوقت المناسب، سيردون على هذه الجريمة". في حين شدد خامنئي في بيان على أنه "يجب على جميع المسؤولين أن يضعوا قضيتين مهمتين بجدية على جدول أعمالهم. القضية الأولى تتمثّل في متابعة هذه الجريمة والمعاقبة الحتمية لمنفذيها ومن أعطوا الأوامر لارتكابها، والأخرى هي مواصلة جهود زادة العلمية والتقنية في المجالات كافة التي كان يعمل عليها".

وقد اعلنت إيران يوم السبت، في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، إنها ترى "مؤشرات خطيرة عن ضلوع إسرائيل" في اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده وانها تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها. وقال مندوب إيران في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في الرسالة "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ بحقوقها في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن شعبها وتأمين مصالحه، وتحذر من أي إجراءات أميركية وإسرائيلية متهورة ضد بلادي خاصة خلال الفترة المتبقية للإدارة الأميركية الحالية".   

على صعيد آخر، وصلت الباحثة الأسترالية-البريطانية كايلي مور-غيلبرت التي أفرج عنها بعدما سجنت لسنتين في إيران بتهمة التجسس، وحطت الباحثة المتخصصصة بشؤون الشرق الأوسط في مطار العاصة كانبيرا بعدما أمضت أكثر من 800 يوم في سجن إيراني. ووصلت الباحثة وسط تكتم كبير إذ أفادت الحكومة الأسترالية أن مور-غيلبرت البالغة 33 عاما طلبت احترام خصوصياتها إلى حين تجاوزها هذه المحنة. وقد أفرج عنها في مقابل الافراج عن ثلاثة إيرانيين متهمين بالضلوع في هجوم يشتبه في إنه كان يستهدف دبلوماسيين إسرائيليين. يذكر ان الباحثة البالغة من العمر 33 عاما، اعتقلت في 2018 من قبل الحرس الثوري بعد حضورها مؤتمرا في مدينة قم في وسط إيران. وقد وجهت إليها تهمة التجسس وحكم عليها بالسجن عشر سنوات.

 

  1. نزاع متجدد بين أرمينيا وأذربيجان

اعتمد مجلس الشيوخ الفرنسي الاربعاء قرارا يدعو الحكومة للاعتراف بإقليم "قره باغ" كـ"جمهورية قره باغ". وكان الإقليم قد شهد في الخريف الحالي حربا ضارية حقّقت فيها أذربيجان انتصارات ميدانية كبيرة على حساب أرمينيا. ومرر مجلس الشيوخ الفرنسي القرار دون التطرق إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أرمينيا وأذربيجان وروسيا، والذي تسلمت بموجبه باكو الأراضي التي تحتلها يريفان.   

وفي سياق متّصل، أعلنت فرنسا، يوم السبت، على لسان وزير الدولة الخارجية باتيست ليموان أن الاتفاق الثلاثي الأرمني-الأذربيجاني-الروسي بشأن وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ لا يشمل عدة قضايا ملحة، لاسيما قضية المسلحين الأجانب في منطقة النزاع. وقال ليموان ان الوثيقة التي تم التوقيع عليها في التاسع من نوفمبر تتألف من تسع نقاط لكنها لا تشمل عدداً من العناصر، وخاصة فيما يتعلق بقضية المسلحين السوريين وإخراجهم من المنطقة، والتفاوض بشأن وضع قره باغ المستقبلي، كما ثمة مسائل متعلقة بالأمن والاستقرار، ولذلك من المهم مواصلة المحادثات ضمن إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وأعرب الجانبان الأرمني والأذربيجاني عن رغبتهما في ذلك أيضاً. كما أكد على نقل تركيا مرتزقة سوريين ومن جنسيات أخرى إلى قره باغ، مضيفاً: أن باريس تتوقع من أنقرة اتخاذ خطوات فعلية في سبيل إخراج المسلحين من الإقليم المتنازع عليها وستبحث مع الشركاء الأوروبيين إمكانية فرض عقوبات على تركيا بهذا الصدد.

 

  1. في الشأن الصيني

رفضت الصين انتقادات البابا فرنسيس، بابا روما، لمعاملتها أقلية الإيغور المسلمة في مقاطعة شينجيانغ. جاء ذلك بعدما انضم رئيس الكنيسة الكاثوليكية إلى مجموعة متزايدة من الأصوات الدولية، واصفا الإيغور في كتاب جديد بأنهم "مضطهدون". ويُعتقد أن الحكومة الصينية احتجزت ما يصل إلى مليون من الإيغور في ما تصفه بـ "معسكرات إعادة التأهيل". وقالت وزارة الخارجية الصينية إن تصريحات البابا لا تستند إلى أساس. وفي كتابه "دعونا نحلم: الطريق إلى مستقبل أفضل"، كتب البابا فرنسيس: "أفكر كثيرا في الشعوب المضطهدة: الروهينغا، والإيغور المساكين، والإيزيديون".

 

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

 

1*) سيدة الجبل

23 تشرين الثاني 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري اليوم الإثنين إلكترونياً شارك فيه السيدات والسادة أسعد بشارة، أنطوان اندراووس، أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين بشير، أيمن جزيني، إدمون رباط، بهجت سلامه، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسان قطب، حُسن عبود، خليل طوبيا، ربى كباره، رولا دندشلي، رودريك نوفل، منى فيّاض، سوزي زيادة، غسان مغبغب، فارس سعيد، طوني حبيب، طوني خواجه، ميّاد حيدر، نيللي قنديل، نبيل يزبك، سيرج بوغاريوس وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

في لحظة إعادة ترتيب ايران لأوراقها في المنطقة، من اليمن إلى العراق فسوريا ولبنان ووصولاً إلى غزة، من أجل استقبال الإدارة الاميركية الجديدة، يسعى حزب الله أيضاً لإعادة ترتيب أوراقه في الداخل اللبناني.

فيضغط لوضع سقفٍ لمطالب نقابات المهن الحرة، التي تتوجّه اليوم لإطلاق مسودّة وثيقة إنقاذية خالية من التطرق إلى موضوع السلاح غير الشرعي الخارج عن الدستور؛ كما يطرح إعادة النظر بـ"تفاهم مار مخايل" الذي أوصل العماد ميشال عون إلى سدّة الرئاسة بشروط حزب الله وليس بشروط الدستور اللبناني.

يذكّر لقاء سيدة الجبل بأن العماد عون كان قد تحدّث عن هدفين لتبرير تحالفه مع سلاح إيران في لبنان: إعادة حزب الله إلى لبنان واستعادة حقوق المسيحيين. وكانت النتيجة بأن ذابت الدولة اللبنانية في دويلة الحزب وانهارت مصالح جميع اللبنانيين في المصرف والمستشفى والجامعة والمدرسة والمرفأ والسياحة والقطاعات الانتاجية..

أمام هذا الواقع المرير والمخيف، والذي يؤكد على وضع يد حزب الله على كل مفاصل الحياة الوطنية من نقابية إلى سياسية مستحوذاً الى "الفيتو" التشريعي "فيتو" آخر في السلطة التنفيذية من خلال السطو على وزارة المالية، لذا يطالب لقاء سيدة الجبل مجدداً باستقالة رئيس الجمهورية كخطوة أولى على طريق استعادة انتاج سلطة بديلة على جميع المستويات وفي كل المؤسسات الدستورية وفقاً للتراتبية المعروفة من أجل إنقاذ لبنان.

2*) التيار العوني

24 تشرين الثاني 2020

أبدى تكتل "لبنان القوي" في بيان اثر اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، تطلعه إلى "مناقشة رسالة فخامة رئيس الجمهورية في مجلس النواب يوم الجمعة المقبل بشأن التدقيق الجنائي". وإذ اعتبر ان "حماية حقوق الناس هي أسمى عمل يقوم به مجلس النواب"، أعلن تمسكه بـ"إلزامية إجراء التدقيق في حسابات مصرف لبنان"، مطالبا "الكتل النيابية بتحديد الموقف المناسب في جلسة يوم الجمعة، وباتخاذ الاجراءات اللازمة للبدء بعملية التدقيق فورا انفاذا للعقد الموقع، ومدخلا لإطلاق عملية التدقيق الجنائي الشاملة في كل إنفاق عام".

واستغرب التكتل "البطء المتمادي في عملية تشكيل الحكومة"، معتبرا ان "أسباب التأخير أصبحت معروفة من الرأي العام وهي غير مقبولة بشقيها الداخلي والخارجي، فلا شيء يمنع تشكيل الحكومة باعتبار ذلك قرارا سياديا وطنيا ولا يجوز ربطه بالخارج بأي صورة من الصور، ومن غير المسموح استخدام الوضع الاقتصادي المتأزم ذريعة للاخلال بالتوازنات والوحدة الوطنية".

وتوقف عند طرح تغيير قانون الانتخابات النيابية، مؤكدا انه "لن يفرط بنضال السنوات الطويلة التي اوصلتنا الى قانون يصحح التمثيل النيابي،‏ وأي بحث في هذا الأمر لن يكون مقبولا من جهتنا إلا من ضمن حل متكامل لتطوير النظام ‏وتعديل الدستور بإقامة الدولة المدنية ‏بكل مندرجاتها وباعتماد اللامركزية الإدارية والمالية الموسع"ة.

وحيا "قرار المجلس الدستوري الذي أعطى التكتل الحق بشأن مراجعته بعدم دستورية صلاحيات الهيئة الوطنية للمياه، فهذا يؤكد صوابية موقفنا من الهيئات المطلوبة لتعزيز العمل المؤسساتي وعدم تعارضها مع صلاحيات السلطات الدستورية".

وأشار البيان الى أن "الاربعاء 25 تشرين الثاني يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وفي هذا الإطار يواكب التكتل الحملة العالمية التي تطلقها الامم المتحدة بالتأكيد على اقتراحات القوانين ‏المتصلة بمناهضة العنف ضد المرأة".

3*) كتلة التنمية (امل)

25 تشرين الثاني 2020

ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري، الاجتماع الدوري لكتلة التنمية والتحرير النيابية. وبعد الاجتماع تلا الامين العام للكتلة النائب انور الخليل،البيان التالي :

"توقفت الكتلة في اجتماعها امام التداعيات الخطيرة التي باتت تهدد لبنان في وجوده وتهدد اللبنانيين كل اللبنانيين في حاضرهم ومستقبلهم ومصيرهم جراء تفاقم الازمات المالية والاقتصادية والمعيشية والامنية والصحية، ناهيك عن التحولات المتسارعه سياسيا وامنيا وعسكريا على مستوى المنطقة وجغرافيتها.

وعليه، تؤكد الكتلة ان الاجراء الوطني الوحيد الذي لم يعد يحتمل التأجيل والمماطلة والذي وحده يجنب لبنان كل تلك التداعيات والمخاطر، هو الاسراع بانجاز تأليف حكومة إختصاص وفقا لما نصت عليه المبادرة الفرنسية بعيدا عن الاختباء او التلطي تارة خلف عناوين "وحدة المعايير" وتارة أخرى المداورة وطورا الرهان على متغيرات إقليمية او دولية.

ان المرحلة الراهنة والدقيقة التي يمر بها لبنان باتت تفرض على المعنيين بتأليف الحكومة الارتفاع الى اعلى مستويات المسؤولية الوطنية، وليكن المعيار الوحيد في التأليف واختيار الوزراء والبرنامج هو معيار القدرة على انقاذ لبنان ومنع انهياره وتحصين وحدته وصيانة سلمه الأهلي واعادة ثقة ابنائه وثقة العالم بلبنان ومؤسساته وسلطاته كافة.

وفي الشأن المتصل بالتدقيق الجنائي، تؤكد الكتلة انها كانت وستبقى مع القيام بتدقيق جنائي شامل وكامل لكل الوزارات والمؤسسات والادارات والصناديق والمجالس من دون استثناء او إستنسابية او مزاجية اوكيدية والكتلة قد بادرت الى تقديم إقتراح قانون في هذا الاطار آملة ان يحظى بدعم سائر الكتل النيابية.

وفي الشأن الطالبي، تسأل الكتلة: أين جرأة المبادرة على تطبيق القوانين الاصلاحية التي أقرها المجلس النيابي ووضعها موضع التنفيذ لا سيما قانون الدولار الطالبي.

واستغربت الكتلة حملات التجييش الطائفية والمذهبية الممنهجة على نحو غير مبرر وغير مسبوق حول اقتراح القانون المقدم من نواب الكتلة المتعلق بقانوني الانتخابات النيابيه وإنتخاب اعضاء مجلس للشيوخ والذي لا يزال مدار نقاش في اللجان النيابية المشتركة منذ اكثر من سنة، وفي هذا الاطار تؤكد الكتلة إنفتاحها على اي نقاش بناء بعيدا عن التشنج والخطابات الشعبوية التحريضية للوصول الى قانون انتخاب عصري يؤمن صحة وعدالة التمثيل وينقل لبنان من منطق الطائفية والمذهبية الى منطق الدولة المدنية العصرية ويحقق الشراكة للجميع في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع ويحفظ قبل اي شيء المناصفة في رحاب نعمة الطوائف وبعيدا عن نقمه الطائفية.

وفي الشأن الامني، تدعو الكتلة القوى الامنية والعسكرية الى تحمل مسؤولياتها كاملة لوضع حد للفلتان الامني ومكافحة تفشي ظواهر الاشتباكات المسلحة المتنقلة في اكثر من منطقة لبنانية لاسيما ما حصل ويحصل يوميا في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، وتهيب الكتلة بأبناء وعشائر عائلات البقاع الاشم الى ضرورة التحلي بالوعي والتعاون في ما بينهم ومع القوى الامنية وكافة السلطات المختصة والقوى السياسية والمرجعيات الروحية وكافة الارادات الخيرة من اجل العمل فورا لاستئصال هذه الظواهر التي لايقبلها دين ولا قانون ولا قيم ولا اعراف.

كما ناقشت الكتلة شؤونا تشريعية واتخذت القرارات الملائمة في شأنها".

4*) حزب الله

26 تشرين الثاني 2020

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري، بعد ظهر اليوم في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. وأصدرت البيان الآتي:

"بين عقد التشكيل الحكومي، ومسألة التدقيق الجنائي، تتردى أوضاع البلاد وتترنح مصالح اللبنانيين على أرجوحة شد الحبال والتنافر بين كر وفر، لتصفية حسابات لا تحقق جدواها في ظل نظام سياسي يرعى تقاسم المغانم والمصالح بين الطوائف ويحظى برضاها، وينال نصيبه من الاستقرار تبعا لاستمرار التوازن/ التسوية في ما بينها.

إن الواقعية تقتضي من الجميع في هذه المرحلة التعاون من أجل تشكيل حكومة تنهض بمعالجة الأزمات الراهنة، مع مراعاة التوازنات المعتمدة في البلاد. لأن أي إخلال يطال أي فريق تمثيلي الآن سوف يفاقم الأزمات ويستولد عقبات ومعوقات لا مصلحة لأحد فيها، على الأقل في المرحلة الراهنة.

في الشأن الإقليمي، تبدو أوضاع المنطقة هشة بفعل التساقط المريب والممنهج لأنظمة الخليج باتجاه تطبيع علاقاتها مع كيان العدو الإسرائيلي ووسط توهم خائب بأن ذلك ينهي قضية فلسطين ويثني محور المقاومة في المنطقة عن التصلب في الدفاع عن حقوق الأمة ومصالحها وعن الإصرار على مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته التوسعية والاستيطانية في فلسطين والعالم العربي.

لقد ناقشت الكتلة اليوم الملفين المحلي والإقليمي وخلصت إلى ما يأتي:

1- مع التزامنا بقانون الانتخاب النافذ، تبدي الكتلة استعدادها التام لمناقشة مقترحات لتطوير قانون الانتخاب نحو الأفضل وبما يعزز صحة التمثيل وفاعليته.

2- تؤكد الكتلة ضرورة إجراء التدقيق الجنائي وتعتبر أن رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بهذا الخصوص إلى المجلس النيابي، ومسارعة الرئيس نبيه بري إلى عقد جلسة نيابية عامة لمناقشة هذه المسألة، خطوتان وفق الأصول الدستورية تأمل الكتلة ان تؤديا الى وضع التدقيق الجنائي موضع التنفيذ.

3- تعتبر الكتلة أن التأخير في تشكيل الحكومة بات من شأنه أن يلحق أضرارا جسيمة بالبلاد على كل المستويات، ولذلك فإنها تدعو إلى ضرورة التحرك السريع في هذا الاتجاه، وإلى الاستفادة من كل بادرة تعاون لتذليل العقد وتخطي العقبات.

4- تجدد الكتلة إدانتها لسياسة التطبيع التي انتهجتها أنظمة خليجية عن سابق إصرار وتصميم، وشجعت عليها ورعتها الإدارة الأميركية الداعمة للإرهاب الصهيوني، وتولى النظام السعودي في المنطقة تغطيتها وحمايتها، وتشدد الكتلة على مخاطر هذه السياسة وتداعياتها على هوية ومصالح المنطقة وأهلها، وتجد أن الاتصالات القائمة والاجتماعات والزيارات المدانة، السرية أو المعلنة، بين قادة العدو الصهيوني وأطراف النظام الخليجي سترتد سلبا على أطرافها بفعل يقظة شعوب المنطقة.

5- ترى الكتلة أن كل عمل عدواني قد تلجأ إليه الادارة الاميركية أو الكيان الصهيوني ضد أي طرف من أطراف قوى ودول محور المقاومة في المنطقة، يشكل إمعانا موصوفا في تهديد الأمن والاستقرار الدوليين".

5*) رسالة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب

31 تشرين الاول 2020

الموضوع : تفسير المادة 95 من الدستور، لاسيّما الفقرة «ب» منها الواردة تحت عنوان «وفي المرحلة الانتقاليّة» حيث «تُلغى قاعدة التمثيل الطائفي ويعتمد الاختصاص والكفاءة في الوظائف العامة والقضاء والمؤسسات العسكريّة والأمنيّة والمؤسسات العامة والمختلطة وفقاً لمقتضيات الوفاق الوطني ...»، معطوفةً على الفقرة «ي» من مقدّمة الدستور التي تنصّ على أن «لا شرعيّة لأيّ سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك».

المرجــع : المادة 53 (فقرة 10) من الدستور والمادة 145 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

بعد التوجه بالتحية إلى رئاسة مجلس النواب وأعضائه المحترمين،

وعملاً بالمادة 53 (فقرة 10) من الدستور والمادة 145 من النظام الداخلي لمجلس النواب،

نتوجه إلى مجلسكم الكريم بواسطة رئيسه بالرسالة الآتية لاتخاذ الموقف أو الإجراء أو القرار المناسب بشأن موضوعها:

ورد في المادة الثمانين من القانون رقم 144 تاريخ 31/7/2019 (الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2019) مقطع أخير فيها ينصّ على أن «يحفظ حقّ الناجحين في المباريات والامتحانات التي أجراها مجلس الخدمة المدنيّة بناءً على قرار مجلس الوزراء وأعلنت نتائجها حسب الأصول بتعيينهم في الإدارات المعنيّة»، وذلك كاستثناء عما أقرّته المادة الثمانون المذكورة من وقف التوظيف والتعاقد في الإدارات والمؤسسات العامة،

وبما أنّ هذا النصّ، على إطلاقه، يعني الأخذ بكامل هذه النتائج المعلنة من دون أيّ اعتبار أو تحفّظ، إن لجهة مرور الزمن القانوني عليها أو لجهة أيّ أخطاء قد تعتريها أو لجهة آثار أيّ مراجعات قضائيّة بشأنها أو لجهة أيّ تداعيات على انتظام العمل الإداري في ضوء حاجات الإدارات المعنيّة وتطورها أو انحسارها بعد مضيّ وقت على نتائج المباريات، أو، وهذا هو الأهمّ الذي يعني بالمباشر مجلسكم الكريم، لجهة مناهضة نتائج المباريات «مقتضيات الوفاق الوطني» التي يجب مراعاتها حتماً في معرض إلغاء قاعدة التمثيل الطائفي واعتماد الاختصاص والكفاءة في الوظائف العامة على ما أتى ذكره في موضوع هذه الرسالة، ما يقتضي معه من مجلسكم الكريم تفسير محدد لعبارة «مقتضيات الوفاق الوطني»، الواردة في المادة 95 من الدستور، معطوفةً على الفقرة «ي» من مقدمته، لاسيّما في ضوء آثارها على الوظيفة العامة في ما يعني موضوع رسالتنا هذه،

وبما أنّ المادة 95 من الدستور تلحظ «خطة مرحليّة» تؤدّي إلى إلغاء الطائفيّة – حيث لا يقتصر الإلغاء على الطائفيّة السياسيّة – في ضوء صراحة النصّ، كما تلحظ «مرحلة انتقاليّة»، تلغى خلالها قاعدة التمثيل الطائفي بحيث يعتمد الاختصاص والكفاءة في الوظائف العامة «وفقاً لمقتضيات الوفاق الوطني» باستثناء وظائف الفئة الأولى أو ما يعادلها حيث تكون مناصفةً بين المسيحيين والمسلمين، ما يقتضي معه تحديد هذه المرحلة الانتقاليّة من حيث حلولها من عدمه في ضوء انتفاء أيّ إجراء لوضع «الخطة المرحليّة» أو لتشكيل الهيئة الوطنيّة لإلغاء الطائفيّة، ما يعني بالمبدأ ان هذه المرحلة الانتقالية لم تبدأ بعد،

وبما أنّ المادة 95 من الدستور، معطوفة على الفقرة «ي» من مقدمته التي تنصّ على أن «لا شرعيّة لأيّ سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك»، إنما هي مادة ميثاقيّة بامتياز ومستقاة من وثيقة الوفاق الوطني تحت فصل «2-الإصلاحات السياسيّة» والبند «ز» منه المعنون «إلغاء الطائفيّة السياسيّة»، حيث اعتبرت الوثيقة أنّ هذا الإلغاء هو هدف وطني أساس يقتضي العمل على تحقيقه وفق خطة مرحليّة،

وبما أنّ مقدّمة الدستور مستقاة حرفيّاً من استهلاليّة وثيقة الوفاق الوطني المعنونة «المبادئ العامة والإصلاحات»، وهي سلسلة المبادئ التي يرتكز عليها نظامنا السياسيّ،

وبما أنّ هذه المبادئ والنصوص الميثاقيّة هي مرتكز وفاقنا الوطني وقد أصبحت دستوراً بالتعديل الدستوري الصادر بتاريخ 21/9/1990،

وبما أنّ مقدّمة دستورنا تنصّ صراحةً في الفقرة «هـ» على أنّ «النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها»، وقد اناط الدستور السلطة المشترعة بهيئة واحدة هي مجلس النواب، والسلطة الإجرائيّة بمجلس الوزراء، وجعل رئيس الجمهوريّة مؤتمناً على الدستور وقوانين الأمّة اللبنانيّة، ائتماناً وجوبيّاً وتحت القسم، لاسيّما إجرائيّاً في المساحة المتروكة لتقديره واستنسابه في مسار المرسوم العادي الذي لا يمكن الالتفاف عليه أو اختزال دائرته أو اختصارها تحت أيّ مسمّى، كما هي الحال عند إنشاء الحقوق والأوضاع القانونيّة في الوظائف العامة في الفئات ما دون الفئة الأولى، تلك الوظائف المعنيّة بالمقطع الأخير من المادة الثمانين من القانون رقم 144 تاريخ 31/7/2019 (الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2019)،

وبما أنّ ما يؤيّد كلّ ما سبق أنّه حصل نقاش مستفيض بين المكوّنات السياسيّة حول الخلل الميثاقي في اعتماد نتائج المباريات التي تضمنتها المادة الثمانون المذكورة من قانون موازنة عام 2019 وابتكرت حلولا – أو كانت في طور الابتكار – لتفادي هذا الخلل، قبل تدخّل المشترع على النحو المذكور، فضلاً عن اللغط الذي حصل عند اقرار المادة المذكورة،

وبما ان مشاريع المراسيم المعنية لم تصدر بسبب الخلل المذكور الذي شابها بشكل فاضح،

من هذه المنطلقات جميعها، نتوجه إليكم، دولة الرئيس، بهذه الرسالة لمناقشتها في مجلس النواب الكريم وفقاً للأصول واتخاذ الموقف أو الإجراء أو القرار بشأنها، ما يستدعي تفسير الدستور، وتحديداً المادة 95 منه معطوفة على الفقرة «ي» من مقدمته، وفقاً لقواعد التفسير الدستوري، وذلك حفاظاً على ميثاقنا ووفاقنا الوطني وعيشنا المشترك، وهي مرتكزات كيانية لوجود لبنان وتسمو فوق كل اعتبار، مع حفظ حقّنا وواجبنا الدستوريين من موقعنا ودورنا وقسمنا، باتخاذ التدبير الذي نراه متوافقاً والدستور في المسائل التي أثرنا في رسالتنا هذه، علّ تفسير مجلسكم الكريم يساهم في الإضاءة الوافية لنا ولأيّ سلطة دستوريّة معنيّة بالمسائل المذكورة.

وتفضلوا بقبول الاحترام